الطباعة ثلاثية الأبعاد
نحن مُعتادون على الطباعة ثنائية الأبعاد، حيث أنه نوع الطباعة التقليدي، أو الإعتيادي الذي نستخدمه كل يوم من أجل طباعة الوثائق التي تترواح بين الصور، و التقارير، و الأوراق. لكن، تخيل أننا نستطيع طباعة مجسمات ثلاثية الأبعاد، و تشتهر هذه الطباعة بشكل واسع أنها من إحدى طرق التصنيع الحديثة.
تُعرّف الطباعة ثلاثية الأبعاد أنها القدرة على صنع المجسمات المختلفة بإستخدام جهاز الطابعة ثلاثية الأبعاد، و قد ظَهَر هذا التخصص نتيجةً للتطور التكنولوجي، و الثورة التكنولوجية؛ حيث يُمكن طباعة أي شكل، أو أي مجسم بدءًا من أصغر الأحجام إلى أكبرها مثلًا من طباعة كوب صغير و حتى أكبر الطائرات حجمًا.
من الجدير بالذكر أن هذه المجسمات تُصمم باستخدام برامج جهاز الحاسوب قبل أن تُطبع.
تتراوح أنواع المجسمات التي تُصنع بواسطة الطابعة ثلاثية الأبعاد من السيارات، و الطائرات، و المجوهرات. كما يُمكن الإستفادة منها في مجال التخصصات الهندسية، حيث يُمكن إنتاج الأشكال الهندسية مثل المعادن، بالإضافة إلى هندسة العمارة، و الإنشاءات، و التصميم الصناعي، و طب الأسنان، و حتى الصناعات الطبية، الآن أنت تتسائل : ما هي آلية عمل الطباعة ثلاثية الأبعاد؟
تبدأ هذه العملية بتصميم، و رسم المجسمات المراد طباعتها، و يكون أحيانًا الرسم أو التصميم على شكل طبقات؛ فتُصنّع طبقات أو مجسمات عدة، و من ثم توضَع وتُركّب مع بعضها البعض، و من ثم يتم تحويل هذه الرسومات و الأشكال إلى بيانات رقمية، و ذلك كله بإستخدام البرامج الحاسوبية المصصمة لذلك مثل برنامج Autocad - أوتوكاد. و يقوم بعد ذلك جهاز الطباعة ثلاثية الأبعاد بإنتاج هذه المجسمات، بالإضافة إلى المواد المثبتة، و المعالجة الحرارية، و الخطوات التي تُستخدم بعد حين لتثبيت هذه المجسمات.
باتت هذه الطباعة و التي يُطلق عليها اسم "الطباعة ثلاثية الأبعاد" باللغة العربية و "3D Printing" باللغة الإنجليزية من أهم الأمور المستقبلية في حياتنا، و من كبرى الخطوات في شتى المجالات، و تحديدًا تلك التي تُواكب التطور التكنولوجي بإستمرار.
إعداد : تقى الغزالي
التاريخ : 20-7-2023