الإسلام و التكنولوجيا

أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية و لا نكاد نقوم بأي عمل دون إستخدامها فيه و أصبحت تؤثر في كافة جوانب الحياة سواء الإجتماعية، السياسية، الإقتصادية، التعليمية، الصحية و حتى الدينية. فكيف تساهم التكنولوجيا في نشر الإسلام؟ و كيف تساعد المسلمين للقيام بالعبادات المختلفة؟ و كيف يمكن لأعداء الإسلام إستعمالها لتشويه صورته؟

تعد وسائل التواصل الإجتماعي من أهم الخدمات التي توفرها التكنولوجيا، فهي تمكّن الناس من طرح أفكارهم و آرائهم و معتقداتهم و نشرها و إيصالها لكل العالم، لهذا يمكن إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي لنشر تعاليم الإسلام و قيمه و تعريف الناس بكتاب الله و سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم و أيضا سؤال المسلمين لأهل العلم عن قضاياهم الشرعية و أخذ الفتوى منهم و غيرها من الأمور التي تساعد على نشر عقيدة الإسلام الصحيحة.

و هناك وسائل اخرى ساهمت من خلالها التكنولوجيا في إرشاد المسلمين في أمور دينهم مثل : تطبيقات القرآن الكريم، و مواعيد الصلاة، و إتجاه القبلة، و الأدعية المختلفة بالإضافة إلى المواقع و المدونات المخصصة لبيان الأحكام الشرعية و الأسئلة التي يختلف الناس في تفسيرها.

و لكن تبقى التكنولوجيا سلاحًا ذو حدين، فكما يمكن إستعمالها لنشر دين الإسلام و دعوة الناس إليه فيمكن لأعداء الإسلام إستعمالها في الإساءة إليه و تشويه صورته و ذلك من خلال :

1- إستعمال وسائل التواصل الإجتماعي في نشر الأكاذيب عنه و تخويف الناس منه و وصف المسلمين بالإرهاب.

2- نشر أحاديث موضوعة عن الرسول صلى الله عليه و سلم لإيقاع الفتنة بين المسلمين و تشكيكهم بأحكام دينهم.

3- عمل رسومات و أفلام بهدف السخرية من الإسلام و رسول الله صلى الله عليه و سلم.

4- محاولة إبعاد الأجيال القادمة عن الإسلام و دفعهم لنسيان قيمهم و مبادئهم من خلال غسل عقولهم و زرع الأفكار المناقضة لتعاليم الإسلام و أحكامه فيها.

5- إستعمال الإنترنت للإساءة لعلماء و شيوخ المسلمين و تجريمهم و تشويه سمعتهم.

لذلك يجب أن ندافع عن ديننا بكل الوسائل الممكنة ضد كل من يحاول الإساءة إليه و الحرص على إستعمال التكنولوجيا في ما يرضي الله و يساعد في نصرة دين الإسلام و أن نتأكد من صحة كل حديث أو دعاء أو فتوى نقرؤها أثناء تصفح الإنترنت و مواقع التواصل الإجتماعي و تصحيح الخطأ منها لضمان عدم نشر الفتنة و الفرقة بين المسلمين و حفظ شريعة الإسلام من التحريف و التضليل.