مطورين المواقع الإلكترونية
VS
أدوات الذكاء الإصطناعي
مطورين المواقع الإلكترونية
VS
أدوات الذكاء الإصطناعي
في السنوات الأخيرة، شهدنا تطورًا سريعًا و ملحوظًا في أدوات الذكاء الإصطناعي، حتى أصبحت قادرة على أداء مهام كانت حكرًا على المطورين و المصممين، مما أثار جدلًا واسعًا، خاصة بين مطوري الواجهات الأمامية (Front-End Developers).
بدأت الأسئلة تتصاعد : هل يمكن أن تستبدلنا هذه الأدوات؟ هل سنشهد تراجعًا في فرص التوظيف؟ هل من الحكمة تغيير المسار المهني قبل أن تصبح أدوات الذكاء الإصطناعي أكثر تطورًا و إنتشارًا؟
في الواقع هناك الكثير من الأدوات المدعومة بالذكاء الإصطناعي و التي تتيح لأي شخص إنشاء موقع إلكتروني دون معرفة برمجية، و من أبرز هذه الأدوات :
1) Durable
2) 10Web
3) Framer
4) Bookmark (AIDA AI)
5) TeleportHQ
و هذه أدوات رائعة لتسريع الإنجاز، فأصبح بإمكانك توليد موقع كامل في دقائق دون كتابة سطر كود، و بالتأكيد انها أدوات مناسبة جدًا لمن يريد إنشاء موقع بسيط بدون خلفية برمجية سابقة. و لكن في الحقيقة سلبياتها كثيرة، فهي لا تصل إلى مستوى التعقيد و المرونة التي يقدمها مطور محترف، و كثير من المواقع الناتجة تبدو متشابهة أو تفتقر للتميز و بالتأكيد من الصعب تطبيق منطق عمل مخصص أو دمج APIs معقدة مقارنة بالبرمجة اليدوية.
و الآن نأتي للسؤال الأهم، هل يمكن أن تستبدل هذه الأدوات مطورين المواقع الإلكترونية؟
بدايةً يجب أن يبقى الإنسان الذي يريد التميز في مرحلة تعلم مستمرة و أن يجعل هذه الأدوات تساعده في تطوره و تعليمه لا في تراجعه و استسلامه، و عليه أن يدرك أن الرزق بيد الله عز و جل يوزعه كيف شاء و أن علينا الأخد بالأسباب ثم التوكل عليه جل و علا. فالإجابة على السؤال : لا، لن تستبدل المطورين و لكنها ستحدث تغييرًا بالتأكيد ! الذكاء الإصطناعي لن يُقصي المطورين بل سيُغيّر طريقة عملهم، سيتحول دور المطور من تنفيذ يدوي إلى الإشراف، التخصيص، التكامل، و الإبتكار في مناطق لا تصلها الأدوات الآلية. كما سيبقى المطور ضروريًا في المشاريع المتوسطة و الكبيرة، حيث يحتاج العميل إلى حلول مخصصة، و أمان عالي، و تجربة مستخدم فريدة.
إعداد : سارة إبراهيم
التاريخ : 28-6-2025